التوجيه الأسري والغذاء السليم العاملان الاساسيان لتميز الطالب بذكائه

بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

يلعب الأهل
دوراً هاماً وفعالاً في تحديد مستوى ذكاء أطفالهم وقدرتهم على التحصيل
العلمي بشكل جيد, وذلك من خلال النظام الغذائي السليم الذي يجب أن يؤمنوه
لأطفالهم, بالإضافة إلى اهتمام الآباء بأنفسهم بتعليم أبنائهم ومتابعة
تحصيلهم العلمي خطوة بخطوة.
فلن يستطيع الطفل التحصيل التربوي والتعليمي المناسب, إذا لم يكن مستعداً
للاستفادة من الدروس التي سيتلقاها وذلك بغض النظر عن قدراته ومواهبه, لذلك
من واجب الوالدين أن يعلموا أطفالهم المهارات الأساسية قبل أن يلتحقوا
بالحضانة ويبدؤوا مشوار التحصيل العلمي.
وذلك من خلال تعليم الطفل كيفية الاستماع للآخرين بشكل صحيح, وتنمية شدة
الملاحظة لديه, والاستفسار وطرح الأسئلة حول المواضيع التي لم يستطع
تفهمها, والتزامه بالنظام والتعليمات, والتأكد من أن الطفل يستطيع القيام
بالمحادثات, وتنظيم المعلومات التي يحصل عليها, وبذلك يضمن الأهل امتلاك
طفلهم أساسيات التعلم الحقيقية.
كما يحتاج الطفل إلى معرفة كيف يتم الانسجام والتعاون مع الأطفال الآخرين,
لكي يستطيع الانخراط في المجتمع دون أي رهبة أو خوف والتعامل مع من حوله
بكل ثقة وقوة, الأمر الذي يساعد على بناء شخصية قوية للطفل ويخفف من قلقه
وتوتره, وبالتالي يصبح بمقدوره مراقبة وتفهم كل ما يجري من حوله.

ومن جهة أخرى يجب أن يتناول الطفل غذاء صحي يضم بروتين أكثر, لكي يبقى
متيقظاً ونشطاً وأقل عرضة للإصابة بفقر الدم ونقص الحديد الذي يعيق مهارات
التفكير.
هذا بالإضافة إلى تناول السمك ومكملات زيت السمك لأن هذه الأطعمة غنية
بالأوميغا 3, التي تساهم بشكل كبير في رفع مستوى جريان الدم إلى الدماغ,
وزيادة الهرمونات التي تزيد من فعالية وظيفة الدماغ الأمر الذي يؤدي إلى
رفع مستوى الذكاء, كما تساعد هذه الأطعمة أيضاً على رفع نظام المناعة الذي
يقي الطفل من الضعف والمرض.

وعندما يجتمع هذان العاملان الهامان وهما التوجيه الصحيح لطريقة تفكير
الطفل والتعامل مع الآخرين, والنظام الغذائي الجيد الذي يوفر جميع العناصر
التي يحتاجها الطفل لتنمية قدراته الدماغية, يمكن أن يضمن الأهل مستقبل
علمي واسع ومشرق لأطفالهم